بسم الله الرحمن الرحيم... نبدأ... الحمد لله اللهم اجعل هذا العمل صدقة جارية لي ولوالدي ولأبنتي
تحديث / السبت 18/5/2024 مساءا
هل تعلم... نباتات تتحرك( أشجار في الأمازون)
يزخر عالم النباتات بجمال الطبيعية والكثير من الفوائد الصناعية، التي تنفع البشرية في حياتنا العصرية، إذ تتعدد الدراسات والابحاث في هذا العالم، ففي الاونة الاخيرة توصل علماء ألمان الى طريقة لاستخلاص عنصر كيميائي نفيس من النبات هو الجرمانيوم وهو عنصر شبه موصل استخدم في تصنيع أول جهاز ترانزيستور لقدرته الفائقة السرعة في نقل الموجات الكهربائية، وفي عصرنا هذا لا غنى عن سيليكون الجرمانيوم وهو عنصر لا فلزي في حياتنا المعاصرة فهو ضروري لصناعة أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية وكابلات الالياف الضوئية، كما يستخدم الجرمانيوم الذي يبدو شفافا في الاشعة تحت الحمراء في أجهزة التوجيه الذكية والمجسات التي تستخدمها السيارات في توجيه حركتها في موقف السيارات، وعلى الرغم من وجود الجرمانيوم في التربة في شتى انحاء العالم إلا ان استخلاصه صعب وتجيء معظم الامدادات من الصين.
كما تستخدم النباتات في استخلاص العديد من العقاقير المهمة لكن بعض النباتات الطبية إما مهددة بالانقراض وإما يجري الاحتيال من أجل زراعتها.. وبالنسبة الى بعض العلماء فإن التوصل الى سبل لسهولة استخلاص هذه العقاقير بات يكتسب أولوية قصوى.
وينتج هذا النبات المهدد بالانقراض -المسمى التفاح الهندي وهو من الفصيلة الباذنجانية- مادة كيميائية أولية تستخدم في تصنيع عقار ايتوبوزايد للعلاج الكيماوي للأورام والذي يستخدمه كثيرون من مرضى سرطان الرئة والخصية والمخ والجهاز الليمفاوي وسرطان الدم وأنواع أخرى من الأورام.
وأخيرا .. اكتشف العلماء سبب كون مادة (تي ان تي) الشديدة الانفجار عالية السمية بالنسبة الى النبات فيما يعتزمون استغلال هذه الخاصية في معالجة مشكلة تطهير كثير من المواقع في شتى أرجاء العالم الملوثة بهذه المادة الناسفة الشائعة الاستخدام.
على الصعيد نفسه أعلنت شركة اسكتلندية انها ابتكرت مادة من مخلفات بنجر السكر تصل متانتها إلى ضعف صلابة ألياف الكربون وقد يمكن استخدامها مستقبلا في صناعة أجنحة الطائرات، وعليه تتواصل الابحاث والدراسات من قبل بعض العلماء المتخصصين في مجال عالم النبات لأجل التعرف على خفايا هذا العالم المرتبط بالحياة على كوكب الارض، فيما يلي احدث الدراسات والتقارير رصدتها شبكة النبأ المعلوماتية حول النباتات.
نخلة تملك سيقان وتستطيع التحرك والمشي
إسمها "سوقراطيا إيكزورهيزا" أو النخلة الماشية، كما يطلق عليها العلماء كذلك الشجرة التي تمشي، تنبت في أمريكا الوسطى والجنوبية حيث الغابات الاستوائية الرطبة، وتملك جذورا مدهشة تشبه السيقان تنمو فوق سطح التربة ما يسمح لها بالتنقل للبحث عن أشعة الشمس، أطلق عليها العلماء اسم "سوقراطيا إيكزورهيزا"، إنها واحدة من النباتات الأكثر غرابة في العالم، نوع من شجر النخيل الذي يتقدم وسط الغابات الاستوائية الرطبة، ولديه قدرة على التحرك وتغيير مكانه للوصول إلى المواقع الأكثر عرضة لأشعة الشمس، وهذا السبب تحديدا وراء تسميته بـ"النخلة الماشية" أو الشجرة التي تمشي.
ويملك هذا النوع العجيب من شجر النخيل، أوراقا كبيرة داكنة اللون تشبه الريش، وتثمر فواكه صغيرة، ولعل المميز فيها هو جذورها التي تبدو كالسيقان التي ترتكز عليها فوق سطح التراب عكس باقي أنواع النباتات، وقد يصل طول هذه السيقان نحو مترين، تسمح لها بالتحرك نحو الأماكن التي تصلها أشعة الشمس.
ويصل طول شجرة "سوقراطيا إيكزورهيزا" الماشية إلى 10 أو حتى 20 مترا وبإمكان شجرة "سوقراطيا إيكزورهيزا" الماشية، أن تتحرك كل سنة لمسافة قد تصل إلى متر واحد، في رحلة البحث المستمرة عن الضوء، ومن أجل تحقيق ذلك، تستعمل نظام جذورها المدهش، حيث تقوم بتجديد جذورها بمد جذور جديدة تتخذ شكل سيقان، بينما يكون الموت مصير الجذور القديمة، وتتواجد هذه الشجرة العجيبة، حصرا، في دول أمريكا الوسطى (نيكاراغوا، كوستاريكا، وبنما) وقد تتواجد أيضا في حوض الأمازون في أمريكا الجنوبية. كما لها وجود أيضا في جزر موريس (المحيط الهندي)، وهذه المعلومات أكدها الباحث "جون بودلي" في 1980 في دراسة علمية نشرتها "جمعية علم الأحياء الاستوائية والحفاظ على البيئة" حيث قال بودلي إن هذا النوع من النخيل يتنقل من منطقة إلى أخرى من خلال نظام جذوره المذهل للبحث عن ظروف نمو أفضل.
عالم الحدائق الزراعيةnassem@yhoo.com
ردحذفأدعوك لزيارة موقعي