الطحالب وعلاقتها بالكائنات الحية


 تحديث / الثلاثاء 30/4/2024 مساءا 

 الطحالب وعلاقتها بالكائنات الحية

 الطحالب هي كائنات ثالوسية التركيب؛ أي لا يوجد لها جذور، وسيقان، وأوراق، وهي مجموعة من النباتات المتنوّعة والموزعة إلى أكثر من عشرين ألف نوع تعيش معظمها في المسطحات والمجاري المائية كالبحر والمياه العذبة، وتختلف في أشكالها الخارجية، والحجم، وطريقة النمو والتطور، كما تعيش في البيئات التي تتوفّر فيها مجموعة من العناصر كالرطوبة، والضوء، وثاني أكسيد الكربون في درجات حرارة متباينة، وتحتوي على عنصر الكلوروفيل أو ما يسمى باليخضور؛ وهي المادة الضرورية لغذاء النبتة، وبقائها حية فتقوم بعملية التركيب الضوئي، وتحتوي أجسامها على مراكز نشوية؛ لتخزين النشا الفائض، وفي هذا المقال سنقارن بينها وبين الكائنات الحية الأخرى. أثر الطحالب على الكائنات الحية الأُخرى تُعدّ الطحالب مصدراً للغذاء؛ إذ تعتبر إحدى الوجبات الأساسية للإنسان في بعض المناطق الساحلية، فتمده بالفيتامينات، والبروتينات، والأحماض الأمينية، فنسبة الكالسيوم في الطحالب مثلاً تصل إلى مئة وثمانية وستين مليغراماً في كل مئة غرام، وهي تفوق بهذا كمية الكالسيوم الموجودة في القرنبيط والملفوف الأخضر، كما أنّ بعض أنواعها تحتوي على كمية معادن تفوق الكمية الموجودة في مُنتجات الحليب، وتحتوي البحرية منها على كمية عالية من فيتامين "B12"، وحمض الفوليك، والمغنيزيوم، كما تعدّ أفضل مصدر طبيعي لليود، وغني بمضادات الأكسدة، مما يساعد الجسم على الوقاية من السرطان، وتعزيز الجهاز المناعي؛ لمكافحة نشوء الخلايا السرطانية، وتأخير الشيخوخة، ويوجد ما يقارب السبعين نوعاً من الطحالب البحرية الصالحة للأكل حول العالم، فتأكلها الكائنات البحريّة، وتُستخدم كأعلاف للماشية والدواجن. تُستعمل في زيادة خصوبة التربة؛ إذ تُعّد البنية منها مصدراً للأسمدة بعد تجفيفها؛ وذلك بسبب وجود نسبة كبيرة من المواد النيتروجينية فيها، ولها دور كبير في تكوين الصخور المرجانية والجيرية، ويستحيل أن تعيش الشعاب المرجانية دونها؛ لأنّها تنتج مركّبات كيميائية تساعد حيوانات المرجان على إبراز هياكلها التي تتكوّن من الحجر الجيري، كما تُعدّ مصدراً لليود والأجار. تُعتبر مصدراً من مصادر الأوكسجين على سطح الأرض، فكما يُقدّر العلماء؛ إنّ خمسين إلى سبعين بالمئة من عمليات البناء الضوئيّ تتم فيها. تعالج المياه العادمة، وتستعمل في معالجات حياتية لفضلات المياه؛ حيثُ تقوم بتوفير الأوكسجين للبكتيريا التي تعمل على أكسدة المواد العضوية في تلك المياه، وبالتالي تنقيتها. يستخرج من بعض أنواعها مواد كيميائية تدخل في تركيب الأدوية، كدواء طارد للديدان المعوية، إلى جانب استعمالها في بعض الصناعات كصناعة البوظة، ومعاجين الأسنان، وكريمات تنظيف البشرة. 

تعليقات

  1. عالم الحدائق الزراعيةnassem@yhoo.com
    أدعوك لزيارة موقعي

    ردحذف

إرسال تعليق