الزراعة الجافة


الزراعة الجافة

التحديث /الاثنين 29/4/2024 مساءاً 

لم ترد فكرة زراعة الصحراء ببال مزارعي الأرز بأرض الصين أو فلاحين النيل مع القطن، وكانت الثوابت غير القابلة للهدم هي ضرورة توفر المياه كعنصر رئيسي للزراعة بإنتاج ثابت، بل كانت مجرد ورود الفكرة هو ضرب من ضروب الخيال، ولكن نجح الخبراء والمطورون في المجال الزراعي من كسر هذا القالب التفكيري لاستغلال حوالي 29% من مساحة العالم التي تمتد عليها الرمال الصفراء، كما أن الأفكار امتدت كذلك لاستغلال الـ71% المتبقية والتي تغطيها المحيطات، ومن هنا خرجت فكرة الزراعة الجافة


وللزراعة الجافة صورتان؛ الأولى هي الاعتماد على مياه البحار والمحيطات في الزراعة لحل مشكلة المياه العذبة، وذلك يتطلب استخدام تقنية التحلية Desalinatoin، والتي تعتمد على انتزاع الأملاح والمعادن لتصبح المياه قابلة للاستخدام في ري المزروعات في الأراضي القريبة من المسطحات المائية.

والصورة الثانية للزراعة الجافة هي زراعة المحاصيل الزراعية بالمناطق الصحراوية، عبر الاعتماد على فكرة الصوب الزراعية التي تعتمد وبشكل رئيسي على عدد ضخم من المستشعرات الدقيقة، والتي يتم تثبيتها في كافة أجزاء العملية الزراعية بداية من جذور المحاصيل وامتدادًا إلى أنظمة التحكم الآلية في عمليات استخدام المياه الغنية بالعناصر اللازمة لتغذية النبات، والتي يتم فيها زراعة المحاصيل، بحيث يتم إعادة تدوير واستخدام كل قطرة ماء متوفرة في تربة تلك المحاصيل، وبالتالي تتحقق فكرة الاستغناء عن المعوق الرئيسي أمام الزراعة على مر العصور الماضية وهو ندرة المياه.


تعليقات

إرسال تعليق