تحديث/ الخميس 25/4/2024 مساءاً
الزراعة البينية ( في بساتين النخيل)
تحتل زراعة أشجار نخيل التمر مكاناً مرموقاً في العديد من الدول، وبخاصة في دول الخليج العربي، ولهذه الشجرة أهمية بيئية واجتماعية،
وترتبط مع سكان منطقة الخليج العربي منذ القدم، كونها من أفضل الأشجار التي تستطيع أن تتكيف مع الظروف البيئية القاسية، كارتفاع درجات الحرارة والملوحة والجفاف،
وتجود زراعتها في معظم أنواع الأتربة، كما أنها تستطيع العيش في الأتربة الفقيرة، كما هي الحال في الأتربة الرملية، فقد كانت تؤمن للسكان الغذاء والدواء، واستخدمت أجزاؤها المختلفة في صناعة المساكن، والأدوات المنزلية،
وفي العديد من الصناعات اليدوية، كالحصر والمراوح اليدوية، والأطباق والحبال، والعديد من أنواع السلال وأدوات التنظيف والأواني.
تغطي أشجار نخيل التمر معظم المساحات المزروعة في دول الخليج العربي، نظراً لملاءمة الظروف البيئية لهذه الأشجار، وقدرتها على تحمل الظروف البيئية الصعبة.
يستطيع المزارع، زراعة العديد من أنواع الخضار والنباتات العلفية، وأشجار الفاكهة المختلفة، بين أشجار النخيل، للاستفادة من المساحات التي تفصل بين أشجار النخيل في حال زراعتها، بالشكل الصحيح، وترك مسافات كبيرة بين خطوط الزراعة، وبين الأشجار على الخط الواحد، وتختلف أنواع النباتات التي يمكن زراعتها باختلاف العديد من العوامل، ومنها:
الهدف من زراعة أشجار النخيل: تزرع أشجار النخيل في سبيل تحقيق العديد من الأهداف، وتختلف المسافات التي تفصل بين الأشجار باختلاف الهدف من زراعتها، ويمكن التطرق إلى بعض الأهداف التي تزرع أشجار النخيل لتحقيقها، ومن هذه الأهداف:
- الزراعة من أجل الاستفادة من إنتاجها: تزرع أشجار النخيل في هذه الحالة في بساتين خاصة تختلف مساحاتها باختلاف القائمين على زراعتها، وبشكل عام تترك مسافة لا تقل عن ثمانية أمتار بين الخطوط، وثمانية أمتار بين النباتات على الخط الواحد، لتسهيل عمليات خدمة الأشجار، ومنع تزاحم السعف بعد كبر أعمار هذه الأشجار، شكل (1)، ويمكن استغلال المساحات التي تقع بين هذه الأشجار، خلال السنوات الأولى من غرسها في زراعة بعض أنواع الخضار (كالطماطم، القرعيات، الباذنجان، الفاصولياء، البازلاء… إلخ)، شكل (2) أو الأشجار المثمرة، كأشجار الحمضيات، والتي تستفيد من ظل أشجار النخيل خلال الفترات الحارة من السنة، وتقيها من البرد أثناءالفصل البارد
يفضل عدم زراعة أية نباتات بين الأشجار الكبيرة، لتسهيل عمليات الخدمة المختلفة، وبخاصة اكتشاف الإصابات المختلفة، وتوفير الماء وتكاليف الخدمة.
يزرع العديد من المزارعين أشجار النخيل على مسافات متقاربة بهدف زيادة أعدادها في وحدة المساحة، وزيادة الدخل، وعلى العكس من ذلك، يؤدي هذا الشكل من الزراعة إلى تشابك السعف مع مرور الزمن، وصعوبة القيام بالعديد من العمليات الزراعية الهامة كالتكريب، والتنبيت، وصعوبة اكتشاف الإصابة بالآفات المختلفة، كما يقل إنتاج هذه الأشجار مع مرور الزمن بالمقارنة مع إنتاج الأشجار التي زرعت على مسافات متباعدة، بالإضافة إلى صعوبة زراعة هذه المساحات.
khudair.iq2017@gmail.com
ردحذفتم
ردحذفعالم الحدائق الزراعيةnassem@yhoo.com
ردحذفأدعوك لزيارة موقعي